fbpx

بعد بيان الفتنة .. الجيش السوداني يتبرأ من قيادات البشير

26 أبريل 2023آخر تحديث :
كتب: محمد عماد
بعد بيان الفتنة .. الجيش السوداني يتبرأ من قيادات البشير
احمد هارون

اثار بيان احمد هارون المسئول السابق بنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير الليلة الماضية جدلا واسعا فى الشارع السودانى
كان هارون قد اعلن في بيان صوتي له أذاعته قناة “طيبة” السودانية أنه ومسئولين آخرين بنظام البشير خرجوا من سجن كوبر بالخرطوم الذي كانوا محتجزين فيه، وأنهم سيتولون حماية أنفسهم بأنفسهم، ودعا عناصر قوات الدعم السريع للانضمام إلى قوات الجيش وترك قوات الدعم السريع “التي ثبت أنها تقودهم إلى مشروع أسري وشخصي فقط”.
وتبرأت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية مما جاء في بيان هارون، في بيان جديد نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت فيه روايتها لما حدث في سجن كوبر.
وبحسب بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية فإن بعض السجون شهدت اضطرابات خلال الأيام الماضية، بعد اقتحام قوات الدعم السريع لسجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان، وإجبار شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة، على حد قول البيان.
وقال البيان إن “إدارة سجن كوبر تصرفت بإطلاق سراح نزلائه بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة مما خلق تهديدا إضافيا على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم، ويخشى من تمددها إلى ولايات أخرى بدأ نزلاء سجونها المطالبة بإطلاق سراحهم أسوة بما جرى ببعض سجون ولاية الخرطوم، وما قد يترتب على ذلك من فوضى وانتشار للجرائم خاصة وأن بعض هؤلاء النزلاء محكومون أو منتظرون بموجب جرائم جنائية خطيرة”.
وأضاف البيان “توضح القوات المسلحة لأبناء شعبنا أن سلطة إدارة والإشراف على سجون البلاد هي خارج نطاق اختصاصها وتقع تحت مسئولية وزارة الداخلية – إدارة شرطة السجون”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن خلق هذ الوضع المعقد خاصة ما يتعلق بعدم استمرار الخدمات، مضيفا “خاصة وأنهم يسيطرون على عدد من مهندسي المياه والكهرباء ويمنعونهم – أو يجبرونهم على تخريب مرافق الخدمات للمواطنين والمؤسسات في مسعاهم إلى تعطيل الدولة”.
وأعربت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية عن إنزعاجها الكبير لهذه الأحداث وما قد يترتب عليها من خطر عظيم جراء إنفراط عقد الأمن، وأهابت بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر جراء هذا الوضع، مؤكدة أنه لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك.
وتبرأت قيادة الجيش من أي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من هذه السجون بتلك الطريقة، وقالت “بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية، والذي نستغرب جدا إشارته فيه للقوات المسلحة، إذ لاعلاقة لها بأحمد هارون ولا بحزبه السياسي أو بإدارة سجون البلاد التي تقع في نطاق مسئولية وزارة الداخلية والشرطة السودانية”.
وجاء بيان قيادة الجيش الذي تبرأت فيه من بيان هارون وما جاء فيه لتنفي عن نفسها أي صلة مع تنظيم الإخوان باعتبار هارون أحد قيادات النظام السابق المحسوب على الإخوان.
وتتهم قوات الدعم السريع، قيادة الجيش، منذ بداية الصراع بين الجانبين، بأنها ترغب في إعادة النظام السابق للحكم.