أعلنت السلطات الإيرانية، صباح اليوم الأحد، عن تعرض أحد المراكز التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية لهجوم في مدينة أصفهان وسط البلاد، في تصعيد جديد للتوترات المتفاقمة بين طهران وتل أبيب.
وقال نائب محافظ أصفهان، أكبر صالحي، في تصريحات لوكالة “إيسنا” الإيرانية، إن الهجوم وقع على منشأة تابعة لوزارة الدفاع، وأسفر عن أضرار طفيفة دون وقوع إصابات بشرية. وأشار إلى أن فرقاً فنية تواصل حالياً أعمال التقييم لموقع الاستهداف لتحديد حجم الأضرار والخسائر.
تحذير إسرائيلي نادر ومباشر
وفي خطوة غير معتادة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً علنياً دعا فيه العاملين في المنشآت العسكرية الإيرانية، والسكان المقيمين بالقرب منها، إلى مغادرتها فوراً، في ما بدا أنه تمهيد لمزيد من العمليات العسكرية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن “التحذير يشمل جميع مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها في إيران”، مؤكداً أن تلك المواقع قد تكون أهدافاً مباشرة في الأيام المقبلة.
تصعيد خطابي من تل أبيب
وفي السياق ذاته، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من لهجته تجاه النظام الإيراني، قائلاً: “المرشد الإيراني يحوّل طهران إلى بيروت جديدة، ويجعل سكانها رهائن من أجل بقاء نظامه”. وأضاف كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف مواقع عسكرية في طهران ومدن إيرانية أخرى”.
خلفية التصعيد
ويأتي هذا التطور في إطار موجة من الهجمات الإسرائيلية التي بدأت منذ فجر الجمعة، وردّت عليها إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلاً، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الجانبين.
وتزيد هذه الأحداث من حدة التوتر الإقليمي، في ظل ترقّب دولي لمآلات التصعيد بين الطرفين، ومخاوف من توسع دائرة الصراع إلى خارج حدود إيران وإسرائيل.
