fbpx

المنتدى الشبابي البيئي العربي الحادى عشر يناقش التغيرات المناخية وأثارها على الموارد المائية

8 ديسمبر 2021آخر تحديث :
كتبت: هند سعيد

المنتدى الشبابي البيئي العربي الحادى عشر يناقش التغيرات المناخية وأثارها على الموارد المائية
أكد الدكتور عباس محمد شراقى أستاذ الجيولوجيا والمياه – قسم الموارد الطبيعية كلية الدراسات الأفريقية العليا – جامعة القاهرة أن  الدول الصناعية الكبرى مسئولة بنسبة كبيرة (80%) عن انبعاثات الغازات الاحترارية وعلى رأسها الصين وأمريكا وروسيا، واذا استمر التلوث بالمعدل الحالى فانه يعجل بارتفاع منسوب سطح البحر مما يهدد كثير من المناطق الساحلية وعلى رأسها شمال الدلتا.
وقال شراقى ،خلال جلسة التغيرات المناخية وآثارها على الموارد المائية على هامش فعاليات المنتدى الشبابي البيئي العربي الحادي عشر تحت عنوان ” التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية” ، إنه يجب على العالم تغيير نمط استخدام الوقود الأحفورى واستبداله بقدر الامكان بمصادر طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتخلى الدول الصناعية عن الفحم ومساندة الدول النامية فى استغلال الموارد الطبيعية غير الملوثة، وعلى المستوى الشخصى لكل فرد أن يرشد فى استخدام الطاقة ويقلل من الانبعاثات الحرارية والتوسع فى تحول السيارات الى الغاز أو الكهرباء.
وأضاف شراقى أن العالم يشهد مؤخراً حراكا كبيراً حول “التغيرات المناخية”، أثمر عن اجتماع قمة المناخ فى جلاسكو بحضور 200 رئيس دولة منهم مصر، وتناولوا التهديدات التى تواجه العالم فى المستقبل.
وتابع شراقى” لقد شهدت الكرة الأرضية العديد من التغيرات المناخية على مدى العصور الجيولوجية القديمة لأسباب طبيعية لعدم وجود الانسان فى تلك العصور، وتتابعت الفترات الجليدية والدفيئة، ونحن نعيش الآن فترة حارة بدأت منذ حوالى 11 ألف سنة، ساعد على زيادة الحرارة نشاط الإنسان الحالى الذى ازداد فى السنوات الأخيرة مع زيادة عدد السكان والتقدم الصناعى وكثرة محطات انتاج الكهرباء وزيادة استخدام الوقود الأحفورى مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعى مما أدى إلى زيادة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض درجة واحدة خلال القرن الماضى، وزيادة نسبة غازات الاحتباس الحرارى وعلى رأسها غاز ثانى اكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والميثان، وذوبان جزء من الغطاء الجليدى فى المناطق القطبية، وما يتبع ذلك من ارتفاع منسوب سطح البحر الذى زاد بحوالى 20 سم خلال القرن الماضى.
وأشار شراقى الى أن الموارد المائية فى العالم تتأثر بإرتفاع درجات الحرارة حيث تزداد الأمطار والسيول والفيضانات فى أماكن وتقل فى أماكن أخرى، ويزداد البخر، كما تظهر بعض الموجات الحارة أو الباردة التى تؤثر مباشرة على الانسان والانتاج الزراعى الحيوانى والنباتى، وشهد نهر النيل زيادة فى الايراد على مدار السنوات الأخيرة.