ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة، بدعوة من دولة فلسطين، لبحث سبل دعم القضية الفلسطينية في ظل التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة.
في إطار جهودها لدعم الشعب الفلسطيني، قدمت مصر خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير سكانه. وقد تضمنت الخطة عدة محاور رئيسية تهدف إلى إعادة بناء القطاع وتحقيق الاستقرار، وهي كالتالي:
1. إعادة الإعمار دون تهجير
تلتزم مصر بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار داخل قطاع غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وعدم فرض أي واقع جديد يؤدي إلى تهجيرهم.
2. الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر
تشمل الخطة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين، مع توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب دعم جهود الإيواء للمتضررين.
3. إدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية مستقلة
اقترحت مصر تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، تتولى الإشراف على عمليات الإغاثة وإدارة شؤون القطاع بشكل مؤقت، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية.
4. تعزيز الأمن عبر كوادر فلسطينية
تعمل مصر على تدريب كوادر أمنية فلسطينية تتولى حفظ الأمن داخل غزة خلال المرحلة المقبلة، لضمان الاستقرار ومنع أي فوضى أو انفلات أمني.
5. إعادة بناء البنية التحتية
تشمل الخطة إصلاح ما دمره العدوان، بما في ذلك إعادة بناء المساكن والمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والطرق، إلى جانب تطوير شبكة الكهرباء والمياه.
6. تمويل ودعم دولي وإقليمي
دعت مصر المجتمع الدولي والدول العربية إلى تقديم الدعم المالي واللوجستي لهذه الخطة، وأعلنت عن استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بهدف حشد التمويل اللازم لهذه الجهود.
7. ربط الإعمار بمسار سياسي وأمني شامل
شدد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ هذه الخطة بالتوازي مع مسار سياسي وأمني يضمن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه المبادرة المصرية تأكيدًا على موقف القاهرة الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومنع تهجيره، والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بما يحفظ كرامته ووجوده على أرضه.
