في كلمته التي ألقاها صباح اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذه المناسبة تمثل لحظة فاصلة في تاريخ الوطن، مشددًا على أن الشعب المصري هو من قاد الثورة واستعاد الدولة وهويتها.
وقال الرئيس السيسي:
“نحتفل اليوم بثورة الثلاثين من يونيو، الثورة التي جسدت ملحمة وطنية عظيمة، توحدت فيها إرادة الشعب، وارتفعت فيها كلمته، ليستعيد بها مصر وتاريخها وهويتها ومستقبلها.”
ووجّه الرئيس حديثه إلى جموع المصريين قائلًا:
“أنتم السند الحقيقي، والدرع الحامي، والقلب النابض لهذا الوطن. قوة مصر ليست في سلاحها فقط، بل في وعي شعبها، وتماسكه، ورفضه لكل دعوات الإحباط والكراهية.”
وفيما يتعلق بالتحديات الراهنة، أقرّ الرئيس بصعوبتها لكنه شدد على صلابة الدولة المصرية، مؤكدًا:
“نعم، الأعباء ثقيلة، والتحديات جسيمة، لكننا لا ننحني إلا لله سبحانه وتعالى. أشعر بكم، وأؤكد أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم هو أولوية قصوى للدولة، خاصة في ظل ما تشهده منطقتنا من توترات وأوضاع ملتهبة.”
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قال الرئيس:
“أرسل رسالة وفاء إلى أرواح شهدائنا الأبرار، وأُقبل جبين كل أم وأب وزوجة وطفل فقدوا من يحبون، ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس.”
كما توجه بالتحية والتقدير إلى أبطال القوات المسلحة وأعضاء هيئة الشرطة، وكافة أجهزة الدولة التي تبذل الجهد المتواصل لخدمة المصريين.
واختتم الرئيس كلمته بتأكيده:
“هذه هي مصر التي تُبنى بإرادة شعبها، وتحيا بإخلاص أبنائها… وبالله تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.”