هو أول بطل في حياة أبنائه، وآخر من يغفو ليرتاح، ذلك الرجل الذي لا يطلب الشكر، ولا يُجيد سوى العطاء. في حضنه تُولد الطمأنينة، ومن قلبه نستمد القوة. ومع حلول يومه العالمي، يتوقف العالم وقفة تقدير للأب، السند الصامت الذي لا يسقط أبدًا، والدعامة الصلبة في وجه مصاعب الحياة.
يُحيي العالم اليوم، السبت الموافق 15 يونيو 2025، مناسبة “يوم الأب”، التي تمثل فرصة رمزية للاعتراف بدور الرجل الذي يشكل العمود الفقري للأسرة، ويقدّم دون مقابل، ويزرع الأمان بصمت.
وتُعبّر الأسر في هذا اليوم عن امتنانها لمن جعل من نفسه جسرًا لعبورها الآمن، ومن ظلّه مساحةً للسكينة، ومن حضوره وطنًا لا يعرف الخذلان. ففي يومه، يتصدّر الأب مشهد الوفاء الإنساني، ويُعاد تسليط الضوء على تضحياته التي كثيرًا ما تمر دون ضجيج.
وتتنوع مواعيد الاحتفال بـ”يوم الأب” عالميًا، إذ تُحييه معظم الدول في الأحد الثالث من يونيو، بينما يوافق 21 من الشهر ذاته في دول أخرى، إلا أن الرسالة تبقى واحدة: تحية للعطاء النبيل، وصبر السنوات، وحب لا يشيخ.
وحين يصمت الجميع، يتكلم فعل الأب. فسلامًا على من حمل الهمّ ولم يشتكِ، وصنع الأمان دون أن يُمنّن، وبقي النور الخافت الذي لا يبهت، بل يضيء حين ينطفئ الجميع.
في يومه العالمي .. الأب يتصدر مشهد الوفاء الإنساني: جدار الصبر وصمّام الأمان للأسرة
كتبت: سها محمود