في الذكري السنويه الاولي ١٩ يونيو٢٠٢١ نسرد مسيره عطاء للمرحوم الحاج عرفه محمود دسوقي شافعي الذي افني حياته في تشغيل واداره وتطوير شركه مطاحن شافعي (مطحن ابودسوقي) فقد بدء العمل في ريعان شبابه مع دراسته في ستينيات القرن الماضي حين نشأ وترعرع وسط والده المرحوم محمود دسوقي شافعي واعمامه رحمه الله عليهم جميعا مؤسسي هذا الصرح الذي اسس قبل ثلاثينيات القرن الماضي حين كان يعمل المطحن بماكينه البخار ثم ماكينه الديزل التي تم استيرادها عام ١٩٣٧ من سويسرا وبعدها تم تاسيس اول عقد شركه رسمي عام ١٩٤٧بين الاخوه مؤسسي المطحن
ساعد المرحوم الحاج عرفة دسوقى في تطوير المطحن في اوائل سبعينيات القرن الماضي بتشغيل طواحين المطحن وادارتها بالمحركات الكهربائيه ثم تحديثها عده مرات عبر سنوات القرن الماضي الي ان تم تطويره بشكل كلي وجذري تماشيا مع سياسة الدوله ومواكبه الدول الاوربيه في تكنولوجيا المطاحن الحديثه في عام ٢٠٠٣ حيث اختلفت نظم التشغيل من النظم البدائيه المعتمده علي الصناعه المحليه للمعدات (نظام طواحين الحجاره ) الي نظام عالمي جديد معتمد علي المعدات المستورده من الخارج بتكنولوجيا سويسريه (نظام السلندرات بتكنولوجيا التشغيل الاتوماتيكي )
وقام الحاج عرفة دسوقى بتطوير المطحن وتحديثه عده مرات اخري باضافه قدرات جديده تماشيا مع توجهات الدوله في انتاج دقيق بنوعيه معينه باضافات ومحسنات معينه
والجدير بالذكر ان الفقيد كان مهتما بمشاكل مهنه الطحن عموما ومسايره الندوات العلميه للاطلاع علي كل ما هو جديد في المهنه وحضور اجتماعات رابطه اصحاب المطاحن وغرفه صناعه الحبوب مع الساده وزراء التموين في هذه الحقبه التاريخيه مثل الدكتور جلال ابو الدهب والدكتور احمد جويلي والدكتور حسن خضر
وافني الفقيد عمره كله في اداره وتطوير الشركه الي ان اقعده المرض في اواخر ٢٠١٣ وكان يسعي للعلاج داخل وخارج مصر لانه كان لديه الامل في الشفاء لرجوعه لتكمله مسيره العطاء بالمطحن
وبالرغم من ظروفه المرضية الا انه كان دائم الحضور للعمل يوميا دون انقطاع ليباشر مهام عمله بقلبه وحواسه حتي اخر ايام حياته
محتويات المقال
الجانب الإنسانى من المرحوم الحاج عرفة دسوقى
فعلي الجانب الانساني سار الفقيد بين الناس جابرا للخواطر وسلك مسلك والده المرحوم محمود دسوقي في فعل الخير ومساعده الاسر اليتامي الذي كان متكفل بها والده ومواصله مسيرته الي ان اسس جمعيه خيريه بشكل رسمي في عام ٢٠١١ وهي جمعيه زهره الاسلام للاعمال الخيريه المشهره برقم ٣٩٨١لسنه ٢٠١١ بوزاره التضامن الاجتماعي لتقوم بدورها في كفاله الايتام والاسر المحتاجه داخل وخارج مدينه الحوامديه ابتغاء وجه الله الكريم
وبالرغم من ظروف فيروس كرونا وظروف مرضه الا انه كان مُصر علي العطاء ومواصله المشوار ومتابعه العمل يوميا وعمل الواجبات الاجتماعيه وزيارة الاقارب لوصل صله الرحم
الا انه عندما صعد منحني الاصابات للاعلي من الفيروس في منتصف ابريل ٢٠٢٠ مكث في منزله خوفا عليه من الاصابه وتم اخذ جميع الاجراءات الاحترازية اللازمه وعدم تبديل شيفتات الطاقم الطبي المرافق له خوفا عليه من نقل الاصابه اليه عن طريقهم الا انه اصيب بالفيروس نقلا من احد افراد الطاقم الطبي المرافق وعلي اثرها دخل للعلاج باحد المستشفيات الخاصهً وتم الشفاء من الفيروس وسلبيه المسحه الا ان اثاره اثرت علي بعض اجهزه الجسم ومنها الرئه وظل يتعالج بالمستشفي من اثار الفيروس حتي توفاه الله في يوم الجمعه ١٩ يونيو ٢٠٢٠
التربية السليمة والامانه تحتم ذلك
واصر اولاده علي مصارحة ومكاشفة الامر لجميع المحيطين والاقارب والاصدقاء علي السوشيال ميديا بسبق اصابته بالفيروس
ويعتبر هذا سبق موقف مكاشفه ومصارحه وشفافيه مطلقه في وقت اخفي فيه الجميع فقدان ذويهم بذلك المرض
وايضا اصروا علي تشييع جنازته باخذ جميع التدابير الاحترازية الكامله دون استهتار بتوزيع الكمامات والمطهرات والمناديل الورقيه علي المشيعين كما اصروا علي ارتداء من قاموا بحمل ودخول الجثمان لمثواه الاخير بمقابر الاسره بالبدل الطبيه الواقيه والجوانتيات والماسكات والفيس شيلد علي غرار توصيات منظمه الصحه العالميهً كل ذلك بالرغم من سلبيه نتيجته وخلوه من الفيروس حفاظا عليهم وعلي المشيعين
وكانت هذه هي المره الوحيده التي تم فيها ذلك بهذا الاسلوب المتحضر وهذه الشفافيه المطلقه علي مستوي المنطقه
واقتصر العزاء علي تشييع الجنازه واستقبال العزاء تليفونيا ومن ابرز من قدم واجب العزاء في الفقيد هو اللواء احمد راشد محافظ الجيزه
الي ان اقاموا اولاده ليله وامسيه دينيه علي روحه الطاهره في يوم الاربعين مساء يوم ٢٩ يوليو ٢٠٢٠ مع اخذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية للساده الضيوف بحضور كوكبه من مشايخ الازهر الشريف ودار الافتاء وقراء القرأن الكريم وعلي راسهم
فضيله الامام الدكتور عبدالله عجمي نائب مفتي الديار المصريه
فضيله القاريء الدكتور احمد نعينع (مقريء الرئاسه المعتمد )
فضيله القاريء الدكتور اللواء طارق عبدالباسط عبدالصمد
فضيله القاريء المرحوم محمود سليمان (القاريء بالاذاعة والتلفزيون)
فضيله القاريء الشيخ اسماعيل عويان
فضيله القاريء الشيخ محمود ذرينه القاريء والمبتهل بالقنوات الفضائيه ومدرس القرأن بالازهر الشريف ودول شرق اسيا
فضيله القاريء الشيخ محمود الشحات
ومذيع الامسيه الدينيه . فضيله الدكتور ابوبكر بدوي مذيع البرامج الدينيه بالتليفزيون المصري
ويعتبر اول عزاء رسمي علي المستوي العام في ظل حظر التجوال وظرف شدة منحني الاصابات
يذكر ان الفقيد زوج مربيه الاجيال المرحومه الاستاذه نبيله عبدالعظيم امين
المدير العام بالتربيه والتعليم سابقا
الذي كان عزاؤها سيمفونيه حب وعرفان ورد الجميل من كل ابنائها الطلاب وزملاء العمل ومحبيها ومحبي ضحكتها المعهوده واستقبالها المبهر للجميع وخلقها الحسن ومعاملتها المحترمه رحمه الله عليها
ومن ابرز المعزيين معالي اللواء مساعد وزير الداخليهً مدير امن الجيزه مندوبا عن معالي وزير الداخليهً
يذكر ايضا ان الفقيد شقيق السياسي المخضرم المرحوم الاستاذ ابراهيم محمود دسوقي عضو المجلس المحلي الشعبي لمحافظه الجيزه عده دورات متتاليه ورئيس لجنه الخطه والموازنه بالمحافظه وسكرتير عام مجلس مدينه الحوامديه وصاحب البصمه الكبري في المشاريع العملاقه بمدينه الحوامديه
أولاده واصهاره وأحفاده
والد كل من:
1- رجل الاعمال الحاج محمود عرفه محمود دسوقي شافعي
2- الاستاذه نهى عرفة دسوقى زوجه اللواء حازم حماد مساعد وزير الداخليه للامانه العامه
3- الاستاذه ايناس عرفة دسوقى زوجه المستشار القانوني محمد علي حسن سليمان مدير القطاع القانوني ببنك الكويت الوطني
4- الاستاذه ايه عرفة دسوقى زوجه المستشار هاني ياسين طلبه رئيس نيابهً النقض
ومن اكبر احفاد المرحوم
الاستاذ حماد حازم حماد باداره التحويلات الخارجيه بالمركز الرئيسي ببنك Cib بالقريه الذكيه
الطالب احمد حازم حماد بالفرقه الرابعه بكليه الشرطه
الطالبه شرين محمد علي حسن سليمان بكليه تجاره انجليزي بجامعه مصر الحديثه للعلوم والتكنولوجيا
الدكتوره اروي محمود عرفه دسوقي زوجة الدكتور محمد احمد جبر دكتور النساء والتوليد بمستشفى الجلاء التعليمى
الطالبه كنزي محمود عرفه دسوقي بكليه طب ٦ أكتوبر
نسال الله العظيم ان يتغمد المرحوم عرفه محمود دسوقي بواسع رحمته وان يسكنه الفردوس الاعلي
