إيران تُعلن بدء هجوم شامل على إسرائيل وتُخطر واشنطن ولندن وباريس رسميًا

14 يونيو 2025آخر تحديث :
كتب: على حسن

إيران تُعلن بدء هجوم شامل على إسرائيل وتُخطر واشنطن ولندن وباريس رسميًا
في تطور نوعي يُنذر بتصعيد خطير في الشرق الأوسط، أبلغت إيران رسميًا كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ببدء عملية عسكرية «واسعة النطاق للغاية» ضد إسرائيل، ردًا على هجوم إسرائيلي هو الأكبر من نوعه استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية الرسمية عن مصادر حكومية، أن طهران اعتبرت الضربة الإسرائيلية تجاوزًا للخطوط الحمراء يستوجب ردًا مباشرًا وحاسمًا، ما يضع الصراع الإيراني الإسرائيلي على أعتاب مواجهة مفتوحة غير مسبوقة.

أكثر من 200 هدف إيراني تحت القصف الإسرائيلي
وكانت إسرائيل قد شنت، فجر الجمعة، هجومًا جويًا وصاروخيًا كثيفًا استهدف أكثر من 200 موقع عسكري ونووي في عمق الأراضي الإيرانية، بحسب ما أفادت به مصادر إسرائيلية.
وأسفر الهجوم، وفقًا لتقارير إيرانية، عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، أبرزهم نائب رئيس الأركان لشؤون العمليات، العميد مهدي رباني، ومسؤول الاستخبارات العسكرية العميد غلام رضا محرابي، إلى جانب عدد من العلماء البارزين العاملين ضمن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الهجوم استند إلى معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى اقتراب إيران من بلوغ «نقطة اللاعودة» في برنامجها النووي، وهو تعبير استخدمته القيادة الإسرائيلية للإشارة إلى قدرة طهران الوشيكة على إنتاج سلاح نووي.

صواريخ ومسيرات إيرانية تستهدف الداخل الإسرائيلي
وردًا على الهجوم، أعلنت إيران إطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية جنوب البلاد وفي محيط تل أبيب. وأكد مصدر عسكري إيراني أن «الضربات ستستمر»، في إشارة إلى نية طهران التصعيد العسكري وعدم الاكتفاء برد محدود.

مصير المحادثات النووية في مهب الريح
ويأتي التصعيد الإيراني الإسرائيلي قبل يومين فقط من انطلاق جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن حول الملف النووي، والتي كان من المقرر عقدها في العاصمة العُمانية مسقط.
إلا أن التطورات الأخيرة تهدد بانهيار هذه الجولة قبل انطلاقها، خاصة في ظل الموقف الإيراني الرسمي الذي أكد «عدم جدوى التفاوض تحت القصف»، مقابل أصوات داخل إسرائيل تطالب بحسم «الخطر النووي الإيراني» عبر الحل العسكري لا المسار الدبلوماسي.

ملاحظات مراقبين
يرى محللون أن هذا التصعيد قد يُدخل المنطقة في دوامة عنف طويلة الأمد، مع تضاؤل فرص العودة إلى الاتفاق النووي، وغياب الوساطات الفاعلة بين الجانبين، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة قد تشمل تدخلات إقليمية أوسع، وتهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.