fbpx

المُنتحر ظلم نفسه ظننا منه أن بعد الموت راحة .. الازهر يوضح حكم الدين

15 يونيو 2020آخر تحديث :
كتب عماد جبر

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن المنتحر ظلم نفسه لانه لا راحة في الموت لصاحب كبيرة، وليس بعد الموت توبة أو مستعتب، والتخلص من الحياة بإزهاق الروح التي هي ملك لله سبحانه جريمة لا مبرر لها على الإطلاق،

قال الله تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [هود: 101]، واعتداء على خلق الله، واستعجال ما قَدّر، لذلك توعد الله سبحانه وتعالى المُنتحر بالعقاب الأليم، فقال تعالى: {..وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا. إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 29 -31]

وقال رسول الله : «كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ به جُرْحٌ، فَجَزِعَ، فأخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بهَا يَدَهُ، فَما رَقَأَ الدَّمُ حتَّى مَاتَ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى: بَادَرَنِي عَبْدِي بنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عليه الجَنَّةَ» [أخرجه البخاري]،كما عاقب النبي مرتكب هذا الجرم بعدم صلاته عليه، فعن جابر بن سمرة، قال: «أُتِيَ النبيُّ برَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بمَشَاقِصَ، فَلَمْ يُصَلِّ عليه» [أخرجه مسلم]

وبيان حكم الانتحار المذكور لا يعارض النظر إليه كنتيجة لاضطراب نفسي قد يحتاج في بعض الحالات لمعالجة طبيبة مُتخصّصة، أو لمعاملة أُسرية ومُجتمعة واعية، فالدين يدعم العلم لا يُناقضه، ويدعو الأسرةَ إلى تحمل مسئولياتها إزاء تربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة إيمانية سوية وسطية، ويعتمد الحوار الهادئ البنّاء كأحد أهم أدوات وأساليب العلاج