fbpx

خطيب مسجد الإمام الحسين .. هؤلاء يخرجون من قبروهم الى الجنة مباشرة دون حساب .. هذا هو الدليل

13 مايو 2023آخر تحديث :
كتب: عماد جبر
خطيب مسجد الإمام الحسين .. هؤلاء يخرجون من قبروهم الى الجنة مباشرة دون حساب .. هذا هو الدليل
امام وخطيب مسجد سيدنا الحسين

قال الدكتور مصطفى عبد السلام امام وخطيب مسجد سيدنا الحسين رضى الله عنه وارضاه فى خطبة له عقب صلاة العشاء انه يوجد صنف من البشر سوف يخرجون من قبورهم يوم القيامة الى الجنة مباشرة دون حساب مما ادهش الحضور كيف هذا وان الله عز وجل ذكر فى كتابه العزيز انه بعد البعث “يوم القيامة” سوف يحاسب الناس على ما فعلوه فى يوما كان مقداره خمسون الف سنة مما تعدون
ويدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ )
رواه مسلم (رقم/987)
فهدأ عبد السلام من روع مريده قائلا احباب رسول الله ومولانا سيدنا الحسين انا لا اقول شئ من عندى بل اجيب عليكم بالديل من النص القرآنى
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) سورة الزمر
وتابع عبد العزيز فى حديثه فمن هم الصابرون وما هى شروطهم
يُعرَّف الصبر بأنّه: حَبس النفس والابتعاد عن السخط والجَزع، وهو يُعدّ من أهمّ المُقوِّمات التي لا يُمكن الاستغناء عنها في أيّ عبادة من العبادات، كما أنّ الصبر طريقٌ للفوز في الدُّنيا والآخرة؛ بالاستقامة على دين الله، والصبر على ما يمكن أن يعترض طريق الإنسان إلى الله -تعالى- والمسلم يصبر في الدعوة إلى الله -تعالى، ولا يُعرّض نفسه لاستخفاف الناس به إذا تراجع عن دعوته؛ ولذلك أمر الله -تعالى- نبيّه محمداً -صلّى الله عليه وسلم- بالصبر؛ فقال: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)، وليكون الصبر مقبولاً عند الله -تعالى-، لا بُدّ من مُراعاة شروطه، كإخلاصه لله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِر)، وأن يكون في وقته المناسب؛ فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لامرأة تبكي عند قبر: (إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى)، إضافة إلى أن يكون من غير سخط ولا شكوى، وإنّما يشكو الإنسان حُزنه إلى الله -تعالى- فقط، كما ورد في قوله -تعالى- على لسان نبيّه يعقوب -عليه السلام-: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ).
كما أنّ الله -تعالى- يُضاعف للصابر أجرَه مرَّتَين، ويوم القيامة يُبشّره بالجنّة من غير حساب؛ لقوله -تعالى-: (إِنَّما يُوفَّى الصَّابِرون أجْرََهُمّ بِغيْرِ حِسابٍ)، والصبر يُوجِب وجود مَعيّة الله -تعالى- للعبد، جاء رجل إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- يسأله عن الإيمان فقال له: (الصَّبرُ و السَّماحَةُ)، ويُؤيّدُ الله -تعالى- الصابرين بنصره، إضافة إلى أنّ الصبر علامة تدُلّ على صِدق العبد؛ فقد سأل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الأنصار ذات يوم عن علامات إيمانهم، فذكروا منها صبرهم على البلاء، فأقرّهم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على قولهم، وشهد لهم بالإيمان. وذهب بعض العُلماء إلى أنّ الصبر من أفضل ما يتقرّب به العبد إلى الله -تعالى-؛ لأنّ الله أكثرَ من ذِكرِ الصبر في القرآن الكريم؛ فقد ذَكَره، ومدح الصابرين في أكثر من تسعين موضعاً من القُرآن؛ ذلك أنّ الله -تعالى- إذا أحبّ عبداً أثنى عليه ومَدَحه؛ لأنّ الذي يصبر على البلاء، ويصبر عن الحرام يستحقّ أن يُشمَل برحمة الله -تعالى-، ومَدحه، والصبر على المكاره والشهوات سبب لدخول الجنّة، والابتعاد عن النار، قال -عليه الصلاة والسلام-: (حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ، وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ)، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- بيّن أنّ المؤمن الصابر في خير دائماً؛ ففي حالة السرّاء يشكر، وفي حالة الضرّاء يصبر،