fbpx

ممثل منظمة الصحة العالمية : cop 27 اتاح لنا الفرصة أن نضع الصحة فى قلب المناخ وإطلاق عدة مبادرات بالمؤتمر 

15 نوفمبر 2022آخر تحديث :
كتبت: هند سعيد

ممثل منظمة الصحة العالمية : cop 27 اتاح لنا الفرصة أن نضع الصحة فى قلب المناخ وإطلاق عدة مبادرات بالمؤتمر 
أعلنت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتورة نعيمة القصير، أن مؤتمر الاطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ “cop 27” أتاح الفرصة للمنظمة  أن تضع الصحة فى قلب المناخ خاصة وأن المنظمة أطلقت مبادرات عديدة هامة على هامش فعاليات المؤتمر تساهم فى الحد من تأثير التغيرات المناخية السلبية على صحة الانسان وصحة الاسر وصحة المجتمعات .

وقالت القصير،  فى حديث خاص اليوم على هامش فعاليات مؤتمر المناخ، إن موضوع الصحة أخذ حيزا كبيرا فى مؤتمر المناخ المنعقد بشرم الشيخ فلأول مرة يتم الربط بين الاثار السلبية للتغيرات المناخية على الصحة وبين تأثير سلوكياتنا غير الصحية كبشر على المناخ مثل عادة التدخين السيئة التى تضر بصحة الانسان والاسر والنساء والاطفال وايضا صحة المناخ أى البيئة التى نعيش فيها وكيف يمكن تعديل سلوكياتنا بوقف التدخين لتحسين مناخنا والبيئة ومن هنا تنبع أهمية مؤتمر المناخ.

محتويات المقال

مبادرات

أشارت الدكتورة نعيمة القصير الى إطلاق المنظمة مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، بالتعاون بين وزارة الصحة المصرية والمنظمة تحت رئاسة المؤتمر والتى تحثنا كأفراد وأسر ومجتمعات لتغيير سلوكياتنا الغذائية وتحسين تغذية الاطفال الى الأفضل  اليوم فى أفريقيا هناك حالات جوع شديدة نتيجة التصحر ٣١ مليون طفل على مستوى افريقيا يعانون من الجوع ليس فقط الاطفال ولكن أيضا جميع الاعمار، الفيضانات التى حدثت فى باكستان هناك ٣٣ مليون متضرر كل ذلك نتيجة التغيرات المناخية الامر الذى يستوجب معه تحسين سلوكياتنا بالحفاط على بيئتنا.

وأضافت القصير أن المبادرة العالمية المتعددة القطاعات” I-CAN” تدعو الدول الأعضاء الى تنفيذ إجراءات سياسات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره التي تعمل في نفس الوقت على تحسين التغذية وتطلق إجراءات تحولية لتقديم أنظمة غذائية صحية ومستدامة..مشيرة الى أن بعض أهداف المبادرة تشمل تسريع التقدم في كل مجالات المناخ والتغذية، وتسهيل الدعم التقني للدول الأعضاء، وتعزيز العمل التكاملي وبناء القدرات ونقل البيانات والمعرفة فالتعاون بين مختلف البلدان في هذا الصدد ضروري لتحقيق أهداف المبادرة، وبالتالي تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الدول الأعضاء للانضمام إلى I-CAN” حيث أعربت عدة دول عن دعمها للمبادرة بما في ذلك عمان والسويد وفنزويلا وكندا وهولندا وبنغلاديش وكوت ديفوار.

وتابعت القصير” تشير التقديرات إلى أن التحول نحو أنظمة غذائية مستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ وصحية من شأنه أن يساعد في تقليل تكاليف الصحة وتغير المناخ التي تصل إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي بالإضافة إلى دعم الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ..قائلة “اليوم، أقل من 12٪ من السياسات الوطنية تهتم بالمناخ والتنوع البيولوجي والتغذية، تضمنت 32٪ فقط من خطط عمل الدول إجراءات التكيف المتعلقة بسلامة الأغذية والتغذية، وقليل من المساهمات المحددة وطنياً تلتزم بإجراءات تتعامل مع المناخ والتغذية لذلك ستساعد” I-CAN” في تعزيز التعاون لتسريع العمل التحويلي لمعالجة العلاقة الحاسمة بين تغير المناخ والتغذية.

ومن ضمن الفعاليات كذلك التى حرصت عليها المنظمة فعالية “صحة واحدة” والتى تناولت صحة الانسان صحة الحيوان صحة النبات والزراعة، ولاول مرة يطلق تحالف دولى من مصر للصحة والمناخ برئاسة مشتركة بين مصر وبريطانيا” atach” يتضمن ٦٠ دولة والتى ستساعدنا على معرفة الانظمة الصحية وقدرتها على التكيف والتحول الى نظم صحية قادرة على آعطاء الخدمة للاخرين خاصة اثناء الظروف الصعبة المناخية..مشيرة الى أن من أهم الفئات المستهدفة هى الاطفال، كبار السن، النساء ، اللاجئين النازحين، الشباب .

أضرار التغيرات المناحية على الصحة

نوهت الدكتورة نعيمة القصير الى الآثار الناجمة عن تغير المناح، وعلى رأسها بطء نمو إنتاجية المحاصيل الزراعية  واضطرابات الظواهر الجوية مما يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر انعدام الأمن والتنوع الغذائي، وتساهم في زيادة وتفاقم حالات سوء التغذية سواء الناتج عن نقص الوصول إلي الغذاء أو اتباع أنظمة غذائية غير صحية..مشيرة الى أن التكلفة الصحية تقدر بنحو مابين ٢ الى ٤ مليارات دولار سنويا حتى عام ٢٠٣٠ لذلك علينا دور كبير كأفراد وأسر وشباب لنقلل هذه التكلفة ونحن فى منظمة الصحة العالمية نتعاون مع جميع القطاعات ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص أيضا له دور كبير فى المسؤلية المجتمعية المشتركة وكذلك المؤسسات الاكاديمية والبحثية..موجهة الشكر  لجمهورية مصر العربية والسعودية بإعتبارهما من أكثر الدول التى بدأت البحوث فى مجال الصحة والنظرة  الشمولية للبيئة.

وأوضحت القصير أن 99% من العالم لا يتنفسون هواء نقى، وفي أقليم شرق المتوسط لدينا 23% من الوفيات نتيجة الأمراض المزمنة، مثل السمنة، والسكر، والضغط، والقلب، مؤكدة أن هناك 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً، نتيجة تلوث الهواء.

حلول

وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر لدينا اليوم العديد من شباب العالم المشارك في قمة المناخ في قلب الحدث لديهم أفكار في كيفية ايجاد الحلول لذلك فان رسالتى للشباب حاليا أن مكتب منطمة الصحة العالمية من الشباب مع الشباب وللشباب من أجل الحفاظ على بيئتنا وتحسين سلوكياتنا فنحن نؤمن بقوة الشباب وشغفهم واستعدادهم للعمل نحو عالم أكثر صحة للجميع وأهمية إشراكهم فى آليات إبراز الأضرار الناجمة عن تغير المناخ وسبل التكيف معها، لحماية المجتمعات، وخاصة فئات النساء والأطفال وكبار السن، والمرضى، وغير القادرين فى ظل الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها العديد من البلدان.

وأضاف القصير أن إتفاقية باريس تهدف إلى كيفية المحافظة على كوكب الأرض، وذلك من خلال تقليل التغير المناخي السلبي،  للكوكب «الاحترار العالمى»، لافتة الى أن هناك عدة غازات غير صحية، وغير طبيعية، تغلف كوكب الأرض لذلك فان تنفيذ توصيات تلك الاتفاقية من أهم أهداف مؤتمر المناخ” COP27 “.

التأمين الطبى للمؤتمر

أشادت ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، بنجاح مصر في التأمين الطبي لمؤتمر المناخ cop27، وتوفير مستشفى هيئة الرعاية الصحية المُصغر الميداني ومستشفى شرم الشيخ الدولي بكافة الخدمات والرعاية الصحية اللازمة لضيوف مصر على أعلى مستوى من الجودة، مثمنة جهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في التحول الأخضر للمنشآت الصحية، ومنها المستشفى الميداني الأولى من نوعها في مصر صديقة للبيئة، وكذلك مستشفى شرم الشيخ الدولي ، كما ثمنَّت القصير حرص الدولة المصرية على صحة وسلامة جميع المشاركين في المؤتمر، وضيوف مصر بدءًا من استقبال الوفود وحتى عودتهم إلى بلادهم بسلام.

توصيات

وأشارت القصير الى أن تقرير مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذى عقد فى جلاسكو تضمن عدة توصيات  تبرز الحاجة الملحّة والفرص العديدة المتاحة أمام الحكومات لتحديد أولويات الصحة والإنصاف في النظام الدولي للمناخ وخطة التنمية المستدامة ونأمل تحقيقها فى مؤتمر شرم الشيخ ومنها  الالتزام بتحقيق تعاف صحي وأخضر وعادل من جائحة كوفيد-19،  صحتنا غير قابلة للتفاوض، إدراج الصحة والعدالة الاجتماعية في صميم محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ،  تسخير الفوائد الصحية للعمل المناخي، إعطاء الأولوية للتدخلات المناخية التي تحقق أكبر المكاسب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بناء قدرة قطاع الصحة على الصمود أمام المخاطر المناخية، إقامة نظم ومرافق صحية قادرة على الصمود أمام المخاطر المناخية ومستدامة بيئياً، ودعم التكيّف في مجال الصحة والقدرة على الصمود عبر أنحاء القطاعات ككل.

كما تضمنت تلك التوصيات إنشاء نظم للطاقة تحمي وتحسّن المناخ والصحة، توجيه عملية انتقال عادلة وشاملة في مجال الطاقة المتجددة لإنقاذ الأرواح من تلوّث الهواء، الناجم خاصةً عن احتراق الفحم، إنهاء الافتقار إلى الطاقة في صفوف الأسر وفي مرافق الرعاية الصحية،  إعادة تصور البيئات الحضرية ووسائط النقل والتنقل، تعزيز التصاميم الحضرية المستدامة والصحية ونظم النقل، وتحسين استخدام الأراضي، وإتاحة المساحات العامة الخضراء والزرقاء، وإعطاء الأولوية للمشي وركوب الدراجات والنقل العام،  حماية الطبيعة واستعادتها بوصفها أساس صحتنا  واستعادة النُظم الطبيعية، التي تشكل ركيزة الحياة الصحية ونُظم الغذاء المستدامة ومصادر الرزق، وكذلك  تعزيز النظم الغذائية الصحية والمستدامة والقادرة على الصمود، تعزيز الإنتاج الغذائي المستدام والقادر على الصمود والنظم الغذائية الأكثر تغذيةً ويسراً من حيث التكلفة لتحقيق النتائج المنشودة في مجالي المناخ والصحة على حد سواء، وأيضا  تمويل مستقبل أوفر صحة وأكثر عدلاً وخضرة لإنقاذ الأرواح التحوّل نحو اقتصاد الرفاهية.

تصنيع اللقاحات

وحول أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع وتخزين مختلف أنواع اللقاحات، أوضحت ممثل منظمة الصحة العالمية أنه سيتم تنظيم زيارة لوفد من خبراء منظمة الصحة العالمية لمصانع شركة «فاكسيرا» لتقييم مراحل وإجراءات إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تمهيداً لمنحه ترخيص الاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية..مشيرة الى انه تم توقيع وثيقة استلام 10 ملايين جرعة من لقاح كورونا مقدمة من الحكومة الصينية، للشعب المصري، وتم كذلك افتتاح المجمع اللوجيستي المميكن لحفظ وتوزيع اللقاحات بالشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية “فاكسيرا” بمدينة السادس من أكتوبر، بالتعاون مع شركة «سينوفاك» الصينية.